أخبار وطنية ما حقيقة الانتقادات "الخطيرة" التي وجهها سفير السعودية بتونس الى رئيس الجمهورية؟
نقل بيان صادر الاحد عن سفارة المملكة العربية السعودية بتونس نفي ، محمد بن محمود العلي، سفير السعودية بتونس، القاطع لما نسبه له الموقع الالكتروني “وطن يغرد خارج السرب”، من تصريحات تنقد عدم تصويت تونس لفائدة قرار يدين النظام السوري في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مؤخرا، قائلا "ان ذلك هو محض افتراء وكذب يراد منه الإساءة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين" .
ونفى بيان السفارة السعودية ، أن يكون سفير المملكة بتونس، قد صرح لهذا الموقع أو غيره بخصوص هذا الموضوع، مبرزا احترام، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للرئيس الباجي قائد السبسي ولمكانته ولحكمته السياسية، حسب نص البيان.
يشار إلى أن الموقع الالكتروني “وطن يغرد خارج السرب ” قال ان سفير المملكة السعودية بتونس محمد بن محمود العلي، انتقد في حوار خاص لموقع “الإمارت اليوم”، امتناع تونس عن إدانة نظام الأسد وكذلك زيارة برلمانيين تونسيين إلى سوريا قائلا وفق هذا المصدر “هذه دبلوماسية مؤسفة من بلد الثورة الذي قام بالثورة ضد الدكتاتورية من أجل الحرية والديمقراطية والعدل… نحن منذ أن تولى الباجي القائد السبسي الرئاسة دعمناه معنوياً ومادياً ولكنه نسي مواقفنا “.
كما انتقد العلي، وفق هذا الموقع الالكتروني تصريحات “السبسي” حول عدم ممانعته من عودة العلاقات مع نظام الأسد فور استقرار الأوضاع، واصفا التصريح “بالمؤسف”، معتبرا بأنه يوم مظلم بالنسبة للشعب التونسي، موضحا أن الشعب التونسي لن يسكت أمام من لا يعرف “مصلحة الشعب”، معتقدا أن هذا الموقف لن يؤيده الشعب التونسي المسلم الغيور، وفق ما جاء في الموقع..
في هذا الإطار نشر موقع "وطن يغرد خارج السرب" ردّا وتوضيحاعمّا ورد في بيان السفارة السعودية في تونس من تكذيب لما أوردته وجاء في الرد التوضيحي ما يلي:
"توضّح صحيفة “وطن” لقرائها أنها مجرّد ناشر للخبر وليست مصدرا، حيث نقلته عن حوار قال موقع “الإمارات اليوم” إنه أجراه مع السفير السعودي لدى تونس . هنا رابط اللقاء
وتستغرب “وطن” عدم طلب السفير السعودي لدى تونس حقّ الرد بالاتصال بالصحيفة خاصة وأن أرقامها المرفقة بالموقع الإلكتروني وصفحتها على “فيسبوك” متاحة 24/24، كما كان على السفير أن يطلب حق الردّ لا أن يتهم الصحيفة بنسب تصريحات مزعومة له.
وتؤكد الصحيفة أنها تتحرّى أعلى درجات المهنية والدقة في تعاملها مع الأخبار الواردة عليها من كل الجهات، ولا تعتمد الإثارة أو الكذب خلال تغطيتها الإخبارية المتواصلة على مدار اليوم.
وكشف مصدر مطلع لـ”وطن” أن التقرير المنشور كاد يتسبّب بأزمة دبلوماسية بين تونس والمملكة العربية السعودية، وهو ما أجبر السفير السعودي على الاتصال بوكالة تونس افريقيا للأنباء من أجل توضيح اللبس حول الموضوع..
على صعيد آخر جاء في مقال نشرته صحيفة الامارات اليوم حول التصريح الذي نفاه سفير السعودية بتونس والذي انتقد فيه موقف رئي الجمهورية الباجي قائد السبسي من الرئيس السوري بشار الاسد، جاء في المقال ما يلي:
"قال السفير السعودي لدى تونس، محمد بن محمود العلي في حوار خاص مع صحيفة "إمارات اليوم" عن امتناع تونس بالتصويت لمصلحة إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وزيارة برلمانيين تونسيين إلى سورية: هذه دبلوماسية مؤسفة من بلد الثورة الذي قام بالثورة ضد الدكتاتورية من أجل الحرية والديمقراطية والعدل. ونحن منذ أن تولى الباجي القائد السبسي الرئاسة دعمناه معنوياً ومادياً ولكنه نسي مواقفنا من تونس كأشقاء.
وانتقد السفير السعودي لدى تونس قيام الباجي القائد السبسي بالدفاع عن بشار الأسد واصفا قيامها بذلك بالمؤسف معتبرا بأن اليوم يوم مظلم بالنسبة للشعب التونسي ولكن الشعب التونسي لا يسكت أمام من لا يعرف مصلحة الشعب ونعتقد أن هذا الموقف لن يؤيده الشعب التونسي المسلم الغيور.
جدير بالذكرأن تونس إمتنع عن التصويت لمصلحة إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي و من جانب آخر أكّد رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي، خلال لقائه عددا من أعضاء الوفد الذي أدّى مؤخرا زيارة إلى سوريا، على متانة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري. وأوضح قائد السبسي ٲنه لا يوجد مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي، مشيرا إلى أنّ السلطات التونسية لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأنّ لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية."
